6 أخطاء شائعة يرتكبها النشطاء والصحافيون أثناء استعمالهم الهواتف النقّالة

6 أخطاء شائعة يرتكبها النشطاء والصحافيون أثناء استعمالهم الهواتف النقّالة


لم يعد من الصعب على الأجهزة الأمنية في أنحاء العالم التجسّس على الأفراد من خلال الهواتف المحمولة التي يستعملونها. فهذه الهواتف، وبقدر ما تسهّل حركة الصحافيّين أو ناشطي المجتمع المدني في بيئةٍ أمنيّةٍ حسّاسةٍ، هي مصدر خطرٍ أمنيٍّ لا يستهان به، لاسيّما وأنّ السلطات الأمنيّة في غير بلدٍ باتت تُولي الجانب التقني والمعلوماتيّ من عملها أهميةً خاصة. فالمعلومات التي يتبادلها الأفراد إمّا عبر المكالمات الهاتفية وإمّا عبر الرسائل النصيّة ليست بمأمنٍ من عيون أجهزة الأمن وآذانها الحريصة على الإحاطة بكل شاردةٍ وواردةٍ تتعلّق بأنشطةٍ قد تراها مصدر قلق. وأمّا الخطر الأكبر، فيتمثّل في تحوّل الهاتف إلى أداة للتعقّب، حيث تكون حركة المستخدم مكشوفةً تماماً أينما توجّه. لا بدّ إذن من التذكّير أنّ أيّة هفوةٍ تقنيّةٍ قد تتسبّب بتعرّض مرتكبها، كما الأشخاص الآخرين المرتبطين به، للإعتقال أو حتى القتل.

 فيما يلي عرض ل 6  أخطاءٍ على النشطاء تجنّبها أثناء استعمالهم الهواتف النقّالة:

1)    إستعمال الهاتف النقال بشكلٍ عامٍ

يكمن الخطأ الأول في استعمال الهاتف المحمول بهدف إيصال رسالة ما، إذ إنّ الهاتف وسيلةٌ غير آمنةًٍ. فمن المهم أن تعلم أنّ كل ما تقوله أثناء المكالمات الهاتفية أو تتبادله في الرسائل النصيّة القصيرة يخضع للتسجيل وقد يتم استعماله ضدّك في المستقبل، وأنّ موقعك سيكون دوماً مكشوفاً طالما أنّ هاتفك ليس مقفلاً (راجع رقم 4 أدناه). لذا، عليك أن تسأل نفسك إذا ما كان من الضروري أن تستعمل هاتفك النقال. فكّر في استعمال وسائل اتصالٍ أخرى، خصوصاً وأنّه من الممكن، وببساطة، أن تعمد الشركة المشغّلة إلى إقفال الشبكة ممّا قد يضعك في عزلةٍ في حال كان اعتمادك الأول على الهاتف كوسيلة تواصل.

2)    التحدّث بصوتٍ مرتفعٍ عندما يكون الخطّ الهاتفي أ وصوت الميكروفون رديئاً


لا يدرك الكثير من الناس إلى أيّ مدى يرفعون أصواتهم عندما يكون الإتصال الهاتفي رديئاً، ممّا يشكّل خطراً لا يتنبّهون إليه. إذ من الممكن أن يسمعك الآخرون من مسافةٍ بعيدةٍ، وهذا العمل لن يساعدك أصلاً على إسماع صوتك للطرف الآخر على الهاتف. فإذا قمت بتحسين نوعيّة الصوت، لن تجد ضرورةً لرفع صوتك أثناء الحديث.

أولاً، حاول أن تنظّف الميكروفون والسماعة إن وجدت أيّاً منهما متسخاً.


ثانياً، إن كنت محاطاً بالضجّة، إستعمل السّماعات مع الميكروفون. السّماعات ليست كلها متشابهة ولا تتطابق كلها مع جميع أنواع الهواتف، إذ تختلف نوعية الصوت بين سماعةٍ وأخرى. لذا، يجب أن تستعمل السمّاعات الأصليّة التي أتت مع الهاتف. وأثناء الإتصال الهاتفي، قم بتعديل مستوى صوت المكبّرات ليتلائم مع الضجة المحيطة بك. فإذا كان صوت المكبّرات مرتفعاً جداً، ستقوم تلقائياً بالتحدث بصوتٍ مرتفعٍ.

ثالثاً، إنّ الهواتف الرخيصة، على عكس تلك المتطوّرة، لا تتمتّع بنوعية صوتٍ جيدة، كما أنّ الميكروفونات ذات الجودة العالية وتلك التي تتمتّع بخاصيّة إزالة الضجة الزائدة ليست زهيدة الثمن. لذا، قم بمقارنة عدة هواتف واسْعَ إلى استعمال هاتفٍ أحدث عند إجرائك مكالماتٍ حساسة. إن لم يكن هذا الهاتف ينتمي لآخر جيل من الهواتف، قد يكون سعره منخفضاً.



3)    إستعمال شرائح هاتفية مسجّلة



نعلم أنّ السلطات الأمنية تسعى دائماً من أجل أن تتمكّن من ربط النشاط عبر شبكة الهاتف النقّال بالهويّة الحقيقيّة لمستعمليه. لدى إجرائك مكالماتٍ حساسةٍ، تجنّب بأيّ ثمنٍ استعمال الشرائح التي تمّ شراؤها وتسجيلها باسمك أواسم شخصٍ تعرفه. إحتفظ بهاتفٍ يحمل  شريحةً مسجلةً بهدف إجراء مكالماتٍ “بريئة” مع عائلتك وأصدقائك، فلا تخلط الهواتف والشرائح الخاصة مع تلك التي تستعملها “للعمل”. وتجدر الإشارة إلى أنّه من الضروري أن يتمّ استعمال الشريحة غير المعروفة مع جهازٍ هاتفيٍّ غير معروفٍ بدوره، إذ يسهل تعقّب الهاتف بواسطة الرقم التسلسلي الذي يعرف اختصاراً برقم IMEI، والذي تقوم الشركات المشغّلة بربطه بالشريحة التي يتمّ استخدامها (من الممكن للشركة مثلاً أن تقوم بربط رقمي IMEI لهاتفين منفصلين بالشريحة نفسها إذا تم استخدامها فيهما، وبالتالي سيصبح من السهل الإستنتاج أن الهاتفين يعودان للشخص نفسه). كما أنّه عليك أن تحتاط لدى استعمالك بطاقةً “محروقة”، أي بطاقةً كان يستعملها أشخاصٌ آخرون قبلك. ويجب أن تكون جاهزاً لتتخلص من الشريحة، لأنّه إذا تم القبض عليك وهي بحوزتك، سيتم نسب كلّ الإتّصالات والرسائل النصيّة القديمة إليك.

4)    التعرّض للتعقب من خلال الهاتف المحمول

هل تدرك أنّ موقعك معروفٌ ومسجّلٌ على الدوام طالما أنّ هاتفك مشغّلٌ؟ إذ إنّ بإمكان الشركات المشغّلة للهاتف المحمول أن تحدّد مكانك بغاية الدقّة عبر تشغيل “نظام التموضع العالمي” GPS وهي خاصيّة يتمّ استعمالها عادةً في الحالات الطارئة، إلا أنّها من الممكن أن تكون مصدر خطرٍ في حال كنت تود أن تُبقيَ مكانك سرّياً. يُنصح في هذه الحالة بتعطيل نظام GPS يدويّاً عبر تعطيل الهوائي الخاص بهذا النظام. بالإضافة إلى ذلك، من الممكن تحديد موقع الهاتف من دون اللّجوء إلى استخدام الGPS، وذلك عبر تقاطع الإشارة الصادرة عن الجهاز مع عدّة أبراج اتصال. لذا، فمن المستحسن أن تقوم بنزع الشّريحة من الهاتف إذا كنت تستعمله بهدف التصوير. وقد يساعد تشغيل الهاتف بنظام الطيران (Flight/Airplane Mode) أو إقفاله في المحافظة على سريّة الأماكن التي تتواجد فيها. كما أنّ نزع البطاريّة يوفّر حمايةً إضافيةً، إذ إنّ ذلك يمنع احتمال تشغيل الهاتف وهو في جيبك. ولكن تذكّر أن تقوم بإطفائه قبل التوجّه إلى المكان الذي تقصده وألا تشغّله مجدداً فور خروجك من ذلك المكان بغرض قراءة رسائلك مثلاً.


5)    كتابة تفاصيل عن النشاطات في رسائل نصية واضحة



تقوم الشركات المشغّلة لشبكة الهواتف النقّالة بتخزين جميع الرسائل النصيّة لمدة طويلة، حتى تلك العائدة لأشخاصٍ غير ملاحقين، كما تقوم البرامج التي تنتقي الكلمات الدلاليّة (Keyword Filters) بإبراز الرسائل النصيّة التي تبدو مهمّة بالنّسبة لضباط الأمن. فإذا كنت شخصاً “مثيراً للإهتمام”، ستخضع جميع رسائلك — تلك التي ترسلها كما التي تصلك — للمراقبة بشكل روتيني. لذا، تجنّب الإعلان بشكلٍ مفصّلٍ عن المواضيع التي تتعلق بأيِّ نشاط، واستعمل عوضاً عن ذلك رسائل مشفّرةً تحوي أسماءً وأرقاماً متفقاً عليها مسبقاً.

6)   عدم إقفال الشاشة








Share this video :

إرسال تعليق

 
Support : Creating Website | Johny Template | Mas Template
Copyright © 2011. tynyun - All Rights Reserved
Template Created by Creating Website Published by Mas Template
Proudly powered by Blogger